Zezo Net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Zezo Net


 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد محسن

وليد محسن


عدد الرسائل : 348
العمر : 39
Localisation : القاهره
تاريخ التسجيل : 27/12/2006

الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة   الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة Emptyالخميس يناير 18, 2007 9:16 am


الإسلام دين الرحمة:
وكما دعا الإسلام إلى الرفق، وحذر من العنف، في الدعوة والتعامل نجده كذلك دعا إلى الرحمة، واعتبرها جوهر أخلاقه، ونهى عن القسوة وذمها، وذم من اتصف بها أشد الذم.
فقد قص القرآن علينا قصة البقرة، التي حدثت في بني إسرائيل، ثم عقب عليها بتوجيه الخطاب لهم بقوله:
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة البقرة: 74)
بل ذكر القرآن أن قسوة القلوب عند بني إسرائيل، كانت عقوبة إلهية لهم على عصيانهم، ونقضهم مواثيقهم وعهودهم مع الله تعالى، كما قال سبحانه بعد أن ذكر ما أخذ عليهم من ميثاق:
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (سورة المائدة: 13)
والتوراة نفسها تصفهم بأنهم الشعب الغليظ الرقبة.
أما أمة الإسلام فإنها مأمورة بالرحمة، موصوفة بها، بل إن رسالتها نفسها قائمة على الرحمة، بل هي الرحمة ذاتها، كما جاء في القرآن الكريم، فقد خاطب الله رسوله بقوله:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (سورة الأنبياء: 107)
فهو عليه السلام ليس رحمة لجنس العرب أو الشرقيين، أو حتى المسلمين وحدهم، بل هو رحمة للعالمين؛ لأن رسالته رسالة عالمية، كما قال تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة الأعراف: 158)
ومادامت دعوته ورسالته للناس جميعاً فإن الرحمة المقترنة بها للناس جميعاً، وإن كان أكثر الناس انتفاعاً بهذه الرحمة هم الذين آمنوا به واتبعوه واهتدوا بهديه، فهم يعيشون في جو هذه الرحمة؛ إيماناً، وتعبداً وفكراً، وخلقاً وسلوكاً، وتعاملاً.
ذلك أن أكثر الناس استفادة من علم الطبيب النطاسي وتجربته هو من يؤمن بطبه ويلجأ إليه، ويأخذ منه، ويعالج على يديه. وهذا هو سر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (سورة يونس: 57)
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا } (سورة الإسراء: 82)
وقال لرسوله:
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } (سورة النحل: 89)
ولقد عبر محمد صلى الله عليه وسلم عن نفسه ودعوته بعبارة موجزة، فقال:
"إنما أنا رحمة مهداة" رواه الحاكم 1/35 وصححه، ووافقته الذهبي.

فهو رحمة مهداة من الله للعالمين عامة، وللمؤمنين خاصة، كما قال تعالى:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } (سورة التوبة: 128)
وقال تعالى:
{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (سورة التوبة: 61)
ولا أجد في تعاليم نبي من الأنبياء من الدعوة إلى الرحمة، والحث عليها، والترغيب في التخلق بها، ومعاملة الناس جميعاً، بل الحيوانات على أساسها ما أجد في تعاليم محمد عليه الصلاة والسلام.
وأكتفي بأن انقل جملة أحاديث، من بعض ما انتقيته من كتاب الإمام المنذري في (الترغيب والترهيب) في فصل (الترغيب في الشفقة على خلق الله تعالى من الرعية والأولاد، والعبيد، وغيرهم، ورحمتهم، والرفق بهم والترهيب من ضد ذلك، ومن تعذيب العبد، والدابة، وغيرهما بغير سبب شرعي، وما جاء في النهي عن وسم الدواب في وجوهها) وقد سرد هنا جملة وافرة من الأحاديث، ننتقي منها ما يأتي:
"عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله" متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان رقم 1498.
وفي رواية لأحمد: "ومن لا يغفر لا يغفر له" وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح. انظر: المجمع (10/193).
وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تؤمنوا حتى تراحموا" قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم! قال: "إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة" رواه الطبراني، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. انظر: المجمع 8/78.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" رواه أبو داود برقم 4941 والترمذي برقم 1925 وقال: حسن صحيح.
"وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القوم، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون" رواه أحمد برقم 6541 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ورواه البخاري في الأدب المفرد. والأقماع: جمع قمع بكسر القاف وفتح الميم وهو: الإناء الذي يوضع في رءوس الظروف لتملأ بالمائعات. شبه الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تمسك شيئاً مما يفرغ فيها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت الصادق المصدوق صاحب هذه الحجرة أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُنزع الرحمة إلا من شقي" رواه أبو داود برقم 4942 والترمذي برقم 1924 وقال: حسن. ورواه ابن حبان برقم 2065 وقال الشيخ شعيب: إسناده حسن.
وعنه رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن أو الحسين بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً قط، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم" متفق عليه؛ اللؤلؤ والمرجان برقم 1497.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك" متفق عليه؛ اللؤلؤ والمرجان برقم 1496.
وعن معاوية بن قرة، عن أبيه رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها، فقال: "إن رحمتها رحمك الله" رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي 4/231.
وقد تقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً أضجع شاة، وهو يحد شفرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك، قبل أن تضجعها؟!" رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والحاكم واللفظ له وقال: صحيح على شرط البخاري. وقال المنذري: رجال الطبراني رجال الصحيح، ونحوه قال الهيثمي 4/33.
وعن ابن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها؛ إلا يسأله الله عنها يوم القيامة" قيل: يا رسول الله! وما حقها؟ قال: "حقها أن تذبحها فتأكلها، ولا تقطع رأسها فترمي به" رواه النسائي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي 4/233 ورواه أحمد في المسند برقم 6551 وصححه الشيخ شاكر.
وعن ابن سيرين أن عمر رضي الله عنه رأى رجلاً يسحب شاة برجلها ليذبحها، فقال له: ويلك "قُدها إلى الموت قوداً جميلاً" رواه عبد الرازق موقوفاً في المصنف برقم 8605.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيراً أو دجاجة يترامونها، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئاً ـ فيه الروح ـ غرضاً" متفق عليه؛ اللؤلؤ والمرجان برقم 1279. و"الغرض" بفتح الغين المعجمة والراء: هو ما ينصبه الرماة، يقصدون إصابته، من قرطاس وغيره.
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها". ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: "من حرق هذه؟" قلنا: نحن، قال: "إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار" رواه أبو داود في (كتاب الجهاد) برقم 2675 وهو من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه. وقد رجح البخاري وابن أبي حاتم سماعه منه. وصحح الترمذي حديثاً عنه. والرواية فيه "تفرش" بدل "تعرش" والتفريش مأخوذ من فرش الجناح وبسطه، والتعريش: أن يرتفع فوقهما ويظلل عليهما. "قرية نمل": هي موضع النمل مع النمل.
وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلى حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس، وكان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً، أو حائش نخل، فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن، وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فكست فقال: "من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: "أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟! فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه" ذفراه: مخؤرة رأسه، وهو الموضع الذي يعرق من قفاه. تدئبه: تكده وتتعبه بالعمل المتواصل دون إعطائه حقه من الراحة. والحديث رواه أحمد من مسند عبد الله بن جعفر 1745 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو عند أبي داود برقم 2549.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض"
وفي رواية:
عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، لا هي أطعمتها وسقتها ـ إذ هي حبستها ـ ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" فكيف بمن يسجن ألوف المؤمنين بغير جرم جنون؟! رواه البخاري برقم 3482 وغيره.

ورواه احمد: من حديث جابر، فزاد في آخره: "فوجبت لها النار بذلك".
وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: مر الرسول صلى الله عليه وسلم ببعير قد لصق ظهره ببطنه، فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة" رواه أبو داود، وابن خزيمة في "صحيحه" إلا أنه قال: "قد لحق ظهره". ورقمه عند أبي داود 2458 ورواه أيضاً احمد 4/181، 180، وابن حبان برقم 545 قال الشيخ شعيب: إسناده صحيح، وصححه النووي في "الرياض".
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فقال: "دنت مني النار حتى قلت: أي رب! وأنا معهم؟! فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً" رواه البخاري برقم 2364.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش، قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقى، فسقى الكلب! فشكر الله له، فغفر له" قالوا: يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال: في كل كبد رطبة أجر" رواه البخاري برقم 2466 ومسلم برقم 2244 وانظر اللؤلؤ والمرجان برقم 1447.
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط، فسمعت صوتاً من خلفي: "اعلم أبا مسعود!" فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول: "اعلم يا أبا مسعود أن الله عز وجل أقدر عليك منك على هذا الغلام" فقلت: لا أضرب مملوكاً بعده أبداً"
وفي رواية: فقلت: يا رسول الله! هو حر لوجه الله تعالى، فقال: أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار" رواه مسلم برقم 1659 وأبو داود برقم 5159 والترمذي برقم 1949 وقال: حسن صحيح.
وعن زاذان وهو الكندي مولاهم، والكوفي قال: أتيت ابن عمر، وقد أعتق مملوكاً له، فأخذ من الأرض عوداً أو شيئاً، فقال: مالي فيه من الأجر ما يساوي هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من لطم مملوكاً له أو ضربه، فكفارته: أن يعتقه" رواه أبو داود واللفظ له، ورواه مسلم؛ ولفظه قال: "من ضرب غلاماً فه حداً لم يأته، أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه". ورقمه عند أبي داود 5168 وأخرجه مسلم برقم 1657. وكلام ابن عمر يعني: أنه أعتقه كفارة عن ضربه له.
وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ضرب مملوكه ظلماً أقيد (أي اقتص) منه يوم القيامة"رواه الطبراني، وقال الهيثمي: رواته ثقات. انظر المجمع 4/238.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم نبي التوبة: "من قذف مملوكه وهو برئ مما قال أقيم عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال" رواه البخاري برقم 6858 ومسلم برقم 1660.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للملوك طعامه وشرابه وكسوته، ولا يكلف إلا ما يطيق، فإن كلفتموهم فأعينوهم، ولا تعذبوا عباد الله خلقاً أمثالكم" رواه ابن حبان برقم1205 وقال الهيثمي في الموارد: قلت: في الصحيح بعض أوله.
وعن عمرو بن حريث رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما خففت على خادمك من عمله كان لك أجراً في موازينك" رواه ابن حبان برقم 4314 وقال الشيخ شعيب: إسناده صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ضرب سوطاً ظلماً اقتص منه يوم القيامة" رواه البزار، والطبراني، وقال الهيثمي: إسناده حسن. انظر المجمع 10/353.
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وكان بيده سواك، فدعا وصيفة له ـ أو لها ـ حتى استبان الغضب في وجهه، وخرجت أم سلمة إلى الحجرات، فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهمة، فقالت: ألا أراك تلعبين بهذه البهمة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك؟ فقالت: لا، والذي بعثك بالحق ما سمعتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك" رواه أحمد، وأبو يعلي، والطبراني، وقال الهيثمي: إسناده جيد. انظر المجمع 10/353.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه، فقال: "لعن الله الذي وسمه" رواه مسلم برقم 2117
وفي رواية له: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، وعن الوسم في الوجه. ورواه الطبراني بإسناد جيد مختصرا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من يسم في الوجه. في نسخة: "من يسم الوجه" والوسم: الكي. لقد حرص الإسلام على صيانة وجه الحمار، فكيف بالإنسان؟!
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: مر حمار برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كوي في وجهه، يفور منخراه من دم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من فعل هذا" ثم "نهى عن الكي في الوجه، والضرب في الوجه" رواه ابن حبان في "صحيحه" وهو في "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" برقم 2003. قال الشيخ شعيب: إسناده صحيح، والإحسان برقم 5626.
والأحاديث في النهي عن الكي في الوجه كثيرة.
وهذا الحشد الجم من الأحاديث النبوية الصحاح في فضل الرحمة والترغيب فيها، وشمولها للإنسان، ولاسيما الضعفاء من الخلق، وكذلك للحيوانات العجماوات التي تؤكل أو تركب، والتي لا تؤكل ولا تركب مثل الهر والكلب، ولا أحسب ديناً من الأديان يشتمل على هذه الوصايا المكررة والمؤكدة ترغيباً في الرحمة والشفقة على خلق الله وترهيباً من الشدة والقسوة على عباد الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.waledmohsen.tk
 
الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والنقمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Zezo Net :: المنتدى الاسلامى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: