أهلي بوعريج .. وزمالك ( بوحرقة دم ) ؟؟؟

مرة ثانية وعاشرة لا يهمنا نتيجة مباراة مهما كانت ولا نتحدث عن تعادل يصفه البعض بأنه كارثي والبعض الأخر يراه أمر محزن ومخجل وسوف يصوره البعض الأخر على أنه انهيار كامل للقلعة البيضاء وكل هذا خطأ للأسف الشديد .

نعم الزمالك فقد نقطتين في أول مشواره في دور الثمانية لدوري أبطال العرب ولكنه – قادر – على الوصول الى الدور قبل النهائي من البطولة لأن التعادل ليس نهاية الدنيا ولا أتفق مع البعض الذين سيصورون التعادل مع بوعريج على أنه بداية النهاية وعودة الى الوراء والكلام الكبير الذي سنسمعه خلال الفترة القادمة الى جانب الحديث المستمر – عن المشاكل – التي تملأ الزمالك وما إلى ذلك من كلام – كذابين الزفة – الذي نسمعه دائما عندما يخفق الزمالك في تحقيق الفوز .

كل ما فات لا يمنع أن أعبر عن حزني الشديد لنتيجة المباراة التي أنتهت بها مباراة الزمالك وأهلي بوعريج – المتواضع للغاية – والساعي للبقاء فقط في الدوري الجزائري وتعادله مع أحد أهم الفرق العربية والمصرية والأفريقية على الإطلاق وهو نادي الزمالك والحزن ليس لنتيجة التعادل – فهي نتيجة معترف بها في كرة القدم – ولكن الحزن لأن الفريق الجزائري فريق ضعيف للغاية – مع الأحترام للجميع - وكان من الممكن أن يكون مساء الإثنين هو يوم إكتساب الثقة للاعبي الزمالك على فريق ضعيف مثل بوعريج ولكن لاعبو الزمالك – كالعادة – قدموا لنا – فصل بايخ وبارد – من فصولهم المستمرة مع جماهير الزمالك بصفة خاصة والجماهير المصرية التي تساند الزمالك في مشواره بصفة عامة .

الشوط الاول كانت المباراة تلعب في اتجاه واحد هو مرمى بوعريج ولم يظهر محمد عبد المنصف في الصورة على مدار الشوط تقريبا وانتهى الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدف واحد مقابل لا شئ وهنا هيأت نفسي لمشاهدة مدرسة الفن والهندسة تفتح أبوابها لتلقن أهلي بوعريج درسا قاسيا في كرة القدم في الشوط الثاني وما أن بدأ الشوط الثاني حتى أعتقدت أن أهلي بوعريج تحول الى – مارد كبير – يدك حصون الزمالك الذي تحول من زمالك الفن والهندسة الى زمالك – حرقة الدم – الزمالك تحول للدفاع أمام بوعريج من بداية الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني بدون سبب واضح أو سبب واحد منطقي عاقل ؟؟ فجأة وجدت طوفان أصفر وأسود يجتاح نصف ملعب الزمالك – صحيح دون خطورة كبيرة على منصف – ولكن تواجد الفريق في منتصف ملعب الزمالك بهذه الكثافة كان يجعلني أشعر بالخطر ؟ ومن كرة عجيبة الشكل ومن تصرف – رهيب والله رهيب – من الكابتن عمرو الصفتي – الذي شاط الهوى على طريقة ماسك الهوا بأيدية للعندليب – ومعه الكابتن محمود محمود الذي جلس على الأرض بدون داعي وبدون سبب مقنع أيضا لينفرد لاعب بوعريج بمرمى منصف ويلعب كرة عرضية للاعب أخر قادم من الخلف ليحرز الهدف الأول لبوعريج .

نعم شعرت بالصدمة لدقائق ولكني كنت واثق من أن الزمالك سيحرز هدف وبالفعل يحرز جمال حمزة هدف جميل من تمريرة رائعة من البديل جونيور ليتقدم الزمالك في الدقيقة 43 من الشوط الثاني ويحصل لاعب من بوعريج على كارت أحمر لأنه تحول الى – مسجل خطر – داخل الملعب ولم يكتفي بذلك بل قام بالبسق على الحكم معيدا ذكريات – أمجاد يا عرب أمجاد - !! ويحتسب الحكم ضربة ركنية وأربع دقائق وقت بدل ضائع ومن الضربة الركنية يطير لاعب جزائري بمفرده في داخل منطقة – الستة ياردة – للزمالك وبراحة تامة يضع رأسه بقوة في الكرة محرزا هدف التعادل للفريق الجزائري لتنتهي المباراة بالتعادل العجيب بين الفريقين .

هذا هو ملخص المباراة وعندما نتكلم عن نتيجة المباراة لابد أن نشعر أن الزمالك فعلا أصبح محترف – حرقة دم جمهوره – وكأن اللاعبين يرفضون تماما أن يستغلوا كل الفرص السانحة أمامهم لاكتساب الثقة فما أن يفيق الزمالك ويحقق أكثر من فوز متتالي الا وتجده – يسقط – فجأة أمام فرق ضعيفة المستوى تماما وهذا لوغاريتم خاص بالزمالك دون غيره .

جماهير الزمالك طالبت كاخودا بأن يرحل ولم تتكلم عن اللاعبين الذين تحولوا فجأة الى – خيال مأتة في الملعب – بصراحة لازلت أساند كاجودا ورمزي في سياستهم الجديدة مع نجوم ولاعبي الزمالك لأن هؤلاء اللاعبين يستحقون هذه المعاملة فما معنى أن يحتج لاعب لم نعرف أسمه الا في فريق الزمالك – مجدي عطوة – على لعبه أو عدم لعبه في الفريق الذي صنعه ؟؟

وما معنى أن يعلن كل لاعب أنه لن يلعب ولن يجدد للزمالك كل دقيقة وكل ساعة وعلى جميع الجرائد والفضائيات ؟ من لا يريد أن يلعب في الزمالك – فليتركه في هدوء – فالزمالك لن يقف عليه مهما كان .

ما معنى أن يعترض كل لاعب على تغييره وكأنه أكبر من أن يتم تغييره ؟ لماذا لا نجد لاعب لديه روح في الملعب الا عمرو زكي وجمال حمزة ؟ لماذا لا نشعر أن هناك غيرة على أسم الزمالك ؟ لماذا لا نشعر بأن هناك غيرة حتى على أسماء اللاعبين أنفسهم ؟ لماذا تحول الزمالك من مدرسة الفن والهندسة الى – زمالك بوحرقة دم - .

بصراحة أنا لازلت أرى أن كاجودا وأحمد رمزي يجب أن يتعاملوا مع اللاعبين بقوة وبصرامة لأن اللاعبين بصراحة شديدة – عيارهم فلت – ويجب أن نساندهم جميعا في هذا الأمر وانا متأكد انه في النهاية اذا ما ساندنا الزمالك بكل قوة سيعود مرة أخرى مدرسة للفن والهندسة – والأدب - ؟؟؟