(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.......الحمد لله .....لك الحمد و لك الشكر.....انه مجرد كابوس)
هذه كانت كلماتى بعد ان استيقظت من نومى مفزوعا مرتعدا من شدة القلق و الخوف .
بدأ اليوم كبداية كل يوم .
ال7.30 صباحا : الاستيقاظ للذهاب الى العمل
ال4.30 مساء : العودة الى المنزل
ال5.00 مساء: تناول وجبة الغذاء مع زوجتى الحبيبة و ابنتى (ليلة) اطال الله عمرها
ال6.00 مساء: متابعة ما هو جديد من البرامج الرياضية و النقل المباشر للدوريات العالمية
ال12.00 مساء:تناول وجبة العشاء ثم الذهاب الى الفراش من اجل نيل قسط وافر من الراحة
من ال1مساء و حتى ال7صباحا:كانت اطول و اصعب 6 ساعات فى هذا اليوم , فبعد ان استلقيت على فراشى وفى لحظات
قصيرة كنت قد استغرقت فى النوم تماما و بدأت معها اللحظات العصيبة.
كانت البداية طبيعية فالانسان من الممكن ان يحلم بأى شخص سواء كان على اتصال مباشر به كصديق او شخص تحبه
و تتمنى ان تشاهده كنجوم كرة القدم .
كانت الصورة غير واضحة حيث بدا لى ان شخصا يقترب منى بشدة
واخذ يقترب
و يقترب
و يقترب
و يقترب
حتى اقترب بشدة
فاذا به
....
....
....
...
انا
وجها
لوجه
مع
النجم
الكبير
محمد
محمد
محمد
ابوتريكة!
لم اصدق نفسى ....وجها لوجه مع نجمى المفضل الخلوق محمد ابو تريكة !
تخيلوا كم كنت سعيدا جدا .... بل كانت اسعد لحظات حياتى على الاطلاق..لم اعرف ماذا افعل ؟
هل اجرى مسرعا عليه لاشكره على كل ما ساهم فيه من انجازات ؟ هل اطلب منه ان يكون صديق؟
هل اقترب منه ام اكتفى بمجرد مشاهدته و طبعا يكفينا هذا.
اتخذت القرار فى لحظات قليلة و قلت لنفسى يجب ان اتكلم مع معشوق قلوب المصريين و بالفعل اقتربت منه و لكن مع اقترابى
اكثر و اكثر كانت المفاجأة ....رأيته حزينا منكسرا ...لايبتسم كعادته ...لم اعرف ماذا افعل ؟ هل اتكلم معه و اساله عن سبب
ضيقه و حزنه ام اكتفى باظهار الاعجاب الشديد به . فى هذه الاثناء فوجئت يقترب منى بشدة حتى صافحنى و انا لا اصدق نفسى.
محمد ابو تريكة النجم الكبير يصافحنى شخصيا! ....ما اجمل هذه اللحظة!
ظللت واقف ساكنا للحظات .......و بدأت فى الحديث معه و ياليتنى لم اتحدث معه .
بالتأكيد الكل يريد ان يعرف ماذا دار بيننا فى هذا الحديث ....اليكم التفاصيل الكاملة
قلت له: انا بحبك جدا يا ابوتريكة ...انت لا تتخيل احترامى لك و لاخلاقك العالية
تريكة: مشكور جدا على مشاعرك النبيلة
قلت له: ماذا بك؟ و ما هو سبب اختفاء ابتسامتك ؟
تريكة: انا مرهق جدا ....احتاج الى راحة
قلت له: افتح قلبك اكثر
تريكة: هل هذا جزائى؟ (رددها 3 مرات)
قلت له:جزاء ماذا انا لا افهم؟
تريكة: حصلت مع الاهلى على الدورى 2005 - 2006
حصلت على الاهلى على دورى ابطال افريقيا 2005 - 2006
حصلت على لقب هداف الدورى 2006
حصلت على لقب هداف دورى الابطال 2006
حصلت مع الاهلى على المركز الثالث فى بطولة العالم للاندية 2006
حصلت على هداف بطولة العالم للاندية
حصلت مع المنتخب الوطنى على كأس الامم الافريقية 2006
قلت له: اسمح لى اذا حقق لاعب ربع ما حققته لكان اصبح اسعد انسان فى العالم ...فمن اين لك بهذا الحزن؟
تريكة: للاسف لم تشفع انجازاتى و لا اخلاقى ولا حتى التزامى و تواضعى
قلت له: كيف؟
تريكة: ببساطة شديدة بدلا من ان اصبح بطل قومى ....اصبحت متهما ...اتصدق هذا!!!
قلت له: و من قال انك متهم؟
تريكة: اصبحت متهما بالتقصير فى الاداء و انخفاض المستوى من قبل الكثير من الجمهور
قلت له: اعداء النجاح فى كل مكان
تريكة: لكن ان يتهمونى بادعاء الاصابة و الاغماء فى مباراة الاسماعيلى هذا ما لم اتخيله
قلت له: ولا يهمك ...و بدا قلبى يضرب بقوة ...احسست بالحزن كما لو كنت انا تريكة
تريكة: يفسدوا كل ما حققته من انجازات و ينسبوه الى المنشطات انا لا اتخيل ...لم يجدوا الا انا ...حرام و الله حرام
و ظل يردد بقوة " حسبى الله و نعم الوكيل...حسبى الله و نعم الوكيل...اللهم لا حول و لا قوة الا بالله"
كان يبكى بكاء لم ارى احدا يبكيه من قبل ...ظل يبكى و يبكى .
لم احتمل وقفت بجانبه ابكى بشدة و احسست بالضيق من كثرة البكاء....لم اعد استطيع التحمل ....الدموع انهمرت منى
احسست فجأة بانى لا استطيع التنفس ...بل انا اختنق .....اختنق.....اختنق.....اختنق بشدة....ما اصعب هذه اللحظات
هل من منقذ.....انا احس بانى الفظ انفاسى الاخيرة......و اخيرا استيقظت من نومى و انا ارتجف و قلبى ممتلا بالحزن
على حبيب الملايين
لم اصدق اننى كنت احلم , لقد بدا لى كل شىء كما لو كان حقيقى ...الحمدلله
قلت و ظللت اردد طويل
(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.......الحمد لله .....لك الحمد و لك الشكر.....انه مجرد كابوس)
ثم توضأت و صليت الفجر و انا اشكر الله عز و جل و ادعو الله فى كل سجودى بان يوفق نجمى الحبيب و ينصره
اتمنى ان يكون الموضوع قد حاز على اعجابكم و الى اللقاء غدا ان شاء الله مع نجم جديد و كابوس رياضى اخر
الجمعة يناير 19, 2007 12:53 pm
